جاد ابو جودة-
اليوم سامي... وقبل سامي كان بيار.
قبل بيار كان أمين، وقبل أمين كان موريس.
مع موريس كان بيار، وقبل بيار كان أمين، وهكذا دواليك... إلى الأزل.
ولكن، ماذا بعد اليوم؟
في المتن كما هو، ماذا يضمن أمين بعد سامي، وألكسندر بعد أمين، وبيار بعد أمين، وأمين بعد بيار، وهكذا دواليك... إلى أبد الآبدين؟
بين الأقطاب الموارنة، هو الأول... من تحت.
وعلى المستوى المتني، فقد الصدارة منذ زمن.
مات خاله فصار نائباً، وباغتيال شقيقه باتت الرئاسة في متناول اليد.
استهل عهده بانقلاب كامل.
أبعد "رجال" بشير، ومن تل أبيب إلى دمشق قطع المسافة كاملة في سنتين.
أما ما تبقى، فبين انتفاضة وانتفاضة، مشوار على طريق الشام...
في مثل هذه الأيام قبل اثنين وعشرين عاماً، طردته "القوات" من عقر الدار، فغادر إلى فرنسا.
عام 1992 عاد برهة إلى لبنان ليمنع استيلاء سمير جعجع ترشيحاً على حزب الكتائب.
ومذذاك، غاب ولم يعد... إلا بدعوة من الرئيس بشار الأسد للمشاركة في أربعين والده حافظ...
منذ عام 2000، يحاول استرداد "العرين".
على أساس قانون غازي كنعان- رفيق الحريري، وبغض طرف من ميشال المر، وبأصوات حصدها من معظم الأفرقاء المسيحيين المعارضين، فاز بيار أمين الجميل بمقعد نيابي عام 2000.
أما عام 2002، فقلب التيار الوطني الحر موازين المتن لصالح كبريال المر.
عام 2005، تجلت الحقيقة واضحة، ففاز بيار بمقعد "شاغر".
أما التيار الوطني الحر فأول، بفارق كبير، عن سائر "المتنيين" غير الحلفاء. فحتى بلا ميشال المر، كان الفوز ممكناً بلائحة كاملة.
عام 2007 سقط أمين الجميل، ابن بيار ابن أمين ابن بيار ابن أمين... أمام مرشح "عوني" مغمور.
أما عام 2009، فأعاد التيار الكرَّة بستة مقاعد من ثماني، على رغم التفاهم مع حزب الله، والزيارة لإيران فسوريا...
في السياسة، وعلى رغم فوز سامي بدعم المر، بات مصير أمين بعد سامي، وألكسندر بعد أمين، وبيار بعد أمين وأمين بعد بيار... في خطر.
عام 2007 شتم الأرمن.
عام 2008 طرح ضم برج حمود إلى بيروت.
أما عام 2012، فقرر تقسيم المتن ثلاثاً: مشيخة ودائرتين.
فإذا لم يعد قادراً على كل المتن، فلا بأس بالثلث.
قسم البلدات والقرى والأحياء. وحتى العائلات المتنية الكبرى، بعثرها ثلاثاً.
إنه قانون الدوائر الخمسين، دوائر تقسيم المسيحيين ومنعهم من إنشاء قوة مؤثرة في السياسة، ليكون المجلس النيابي اليوم، والحكومة غداً بعد المجلس، والرئاسة بعد الحكومة، والإدارة والقضاء بعد الرئاسة والحكومة والمجلس...
إن الخيار اليوم في قانون الانتخاب واضح جداً: فإما أمين بعد سامي، وألكسندر بعد أمين، وبيار بعد ألكسندر، وأمين بعد بيار، وبيار بعد أمين... أو الإصلاح بعد التغيير، والتغيير بعد الرئاسة والمجلس والحكومة والإدارة والقضاء...
في السياسة، ولى عهد المشايخ.
والسلالات التي أسقطها كل المتن، لن تنجح في ثلثه.
اليوم سامي... وقبل سامي كان بيار.
قبل بيار كان أمين، وقبل أمين كان موريس.
مع موريس كان بيار، وقبل بيار كان أمين، وهكذا دواليك... إلى الأزل.
ولكن، ماذا بعد اليوم؟
في المتن كما هو، ماذا يضمن أمين بعد سامي، وألكسندر بعد أمين، وبيار بعد أمين، وأمين بعد بيار، وهكذا دواليك... إلى أبد الآبدين؟
بين الأقطاب الموارنة، هو الأول... من تحت.
وعلى المستوى المتني، فقد الصدارة منذ زمن.
مات خاله فصار نائباً، وباغتيال شقيقه باتت الرئاسة في متناول اليد.
استهل عهده بانقلاب كامل.
أبعد "رجال" بشير، ومن تل أبيب إلى دمشق قطع المسافة كاملة في سنتين.
أما ما تبقى، فبين انتفاضة وانتفاضة، مشوار على طريق الشام...
في مثل هذه الأيام قبل اثنين وعشرين عاماً، طردته "القوات" من عقر الدار، فغادر إلى فرنسا.
عام 1992 عاد برهة إلى لبنان ليمنع استيلاء سمير جعجع ترشيحاً على حزب الكتائب.
ومذذاك، غاب ولم يعد... إلا بدعوة من الرئيس بشار الأسد للمشاركة في أربعين والده حافظ...
منذ عام 2000، يحاول استرداد "العرين".
على أساس قانون غازي كنعان- رفيق الحريري، وبغض طرف من ميشال المر، وبأصوات حصدها من معظم الأفرقاء المسيحيين المعارضين، فاز بيار أمين الجميل بمقعد نيابي عام 2000.
أما عام 2002، فقلب التيار الوطني الحر موازين المتن لصالح كبريال المر.
عام 2005، تجلت الحقيقة واضحة، ففاز بيار بمقعد "شاغر".
أما التيار الوطني الحر فأول، بفارق كبير، عن سائر "المتنيين" غير الحلفاء. فحتى بلا ميشال المر، كان الفوز ممكناً بلائحة كاملة.
عام 2007 سقط أمين الجميل، ابن بيار ابن أمين ابن بيار ابن أمين... أمام مرشح "عوني" مغمور.
أما عام 2009، فأعاد التيار الكرَّة بستة مقاعد من ثماني، على رغم التفاهم مع حزب الله، والزيارة لإيران فسوريا...
في السياسة، وعلى رغم فوز سامي بدعم المر، بات مصير أمين بعد سامي، وألكسندر بعد أمين، وبيار بعد أمين وأمين بعد بيار... في خطر.
عام 2007 شتم الأرمن.
عام 2008 طرح ضم برج حمود إلى بيروت.
أما عام 2012، فقرر تقسيم المتن ثلاثاً: مشيخة ودائرتين.
فإذا لم يعد قادراً على كل المتن، فلا بأس بالثلث.
قسم البلدات والقرى والأحياء. وحتى العائلات المتنية الكبرى، بعثرها ثلاثاً.
إنه قانون الدوائر الخمسين، دوائر تقسيم المسيحيين ومنعهم من إنشاء قوة مؤثرة في السياسة، ليكون المجلس النيابي اليوم، والحكومة غداً بعد المجلس، والرئاسة بعد الحكومة، والإدارة والقضاء بعد الرئاسة والحكومة والمجلس...
إن الخيار اليوم في قانون الانتخاب واضح جداً: فإما أمين بعد سامي، وألكسندر بعد أمين، وبيار بعد ألكسندر، وأمين بعد بيار، وبيار بعد أمين... أو الإصلاح بعد التغيير، والتغيير بعد الرئاسة والمجلس والحكومة والإدارة والقضاء...
في السياسة، ولى عهد المشايخ.
والسلالات التي أسقطها كل المتن، لن تنجح في ثلثه.