Wednesday, November 3, 2010

General Amine Hoteit, a true Lebanese HERO.



General Amine Hoteit, a true Lebanese HERO.


أمين حطيط: بان كي مون يغيّر الوقائع ويحرفّها


في الثالث من آب الماضي، دخلت اسرائيل الى بلدة العديسة تحت حجة قطع شجرة بينما كان الهدف الأساس زرع كاميرات مراقبة.

الجيش اللبناني تصدّى للمحاولة وتكبّد شهداء. الشكاوى رُفعت من الجانبين وكان يُفترض أن تكون اليونيفل الحكم الموضوعي بينهما. إلاّ انّ تقرير الأمين العام للأمم المتّحدة بان كي مون الرابع عشر عن تطبيق القرار 1701 أظهر وقوف اليونيفل كطرف في الحكم على الحادثة، التي حمّلت مسؤوليّتها للجانب اللبناني. فأعلن التقرير صراحة مسؤوليّة لبنان كاملة عن الحادث. فهل يحق لهيئة أمميّة ان تكون طرفاً غير موضوعي في نزاع كهذا؟

العميد المتقاعد امين حطيط أكّد لإذاعة "صوت المدى" أن تقرير بان كي مون يشكّل فضيحة دولية لأنّه انقلب على مفهوم الخط الأزرق الذي يُعتبر خط انسحاب، والأرض التي وقع فيها الاعتداء الإسرائيلي على لبنان أرض لبنانيّة ولا علاقة للأمم المتّحدة مطلقاً بتحديد هويّتها لأنّها مكرّسة منذ العام 1963 بأنّها لبنانيّة.

رأى حطيط أنّ الموقف الدولي الجديد بالغ الخطورة لأنّه يتضمّن أمرين أساسيين مرفوضين تماماً: الأمر الأول الانقلاب على مفهوم الخط الأزرق والأمر الثاني اعتماد المنطق الإسرائيلي في التعامل مع الأرض اللبنانيّة، ولأنّه انقلب على الخط الأزرق يضيف حطيط جاز له بعد ذلك ان يعتبر سلوك اللبنانيين في الدفاع عن أرضهم اعتداء، إنّما لو كان حريصاً على مفاهيم الأمم المتّحدة وعلى اتفاقات الأمم المتّحدة وتعهّداتها لكان اعتبر الفعل الاسرائيلي في الأرض اللبنانية هو اعتداء والفعل اللبناني هو دفاع عن النفس.

حطيط لفت الى انّ الجيش الإسرائيلي تقدّم في العديسة بدباباته ولم يتقدّم بفرق كشفيّة والجيش اللبناني لم يبادر الى إطلاق النار الصائبة منذ الطلقة الأولى كما يدّعي ويكذب بان كي مون بل إنّ الجيش اللبناني أطلق النار التحذيرية، وعندما لم ترتدع اسرائيل وأطلقت ناراً في اتجاه الجيش اللبناني الذي قام بدوره بإطلاق النار ليحدث فيها الإصابات المؤكّدة التي بات يعرفها الجميع.

حطيط أضاف:" وبالتالي وحتى في هذه النقطة إن بان كي مون يغيّر الوقائع ويحرّفها خدمة للمصلحة الصهيونية وهذا ليس بغريب على أمم متّحدة تسيّرها أميركا وتجعل من مندوب صهيوني سفيراً لها متجوّلاً بين العواصم خدمة للمصلحة الصهيونيّة.

وفي اتصال مع المكتب الإعلامي التابع للأمم المتّحدة في بيروت كان الجواب عدم إمكان التعليق على تقرير لم يُعلن رسمياً بعد، إنّما توزيعه لغاية الآن على السفارات والهيئات الدبلوماسيّة فحسب ووصل إلى الاعلام عن طريق التسريب

العميد المتقاعد أمين حطيط ، فارس مغوار ، رجل عسكري فهيم ولكنه في العمق رجل تحليل إستراتيجي ، خبرته العسكرية أعطته سمعة النزيه الغير طائفي الغير متملق ، وإلتزامه الديني القديم وميوله الاجتماعية المحافظة لم تعني له يوما إنتماء حزبيا أو طائفيا وعلى الرغم من أنه ينحدر من اسرة مرتاحة ماديا لانها تملك الارض التي تعمل بها إلا أنها أسرة عاملة واهله مزارعين يجنون تعب أيديهم ويبذلون عرق جبينهم في سبيل لقمة العيش .

كان العميد حطيط من الضباط الاوادم في الجيش ولم يكن يوما إلا إبن دولة ورغم إنشغاله في التعليم العسكري وفي الممارسة اليومية للمسوؤلية على قدر ما يسمح به موقع عسكري في جيش لبناني إلا أن حطيط تابع تحصيله الاكاديمي حتى درجة الدكتوراة

لم يكن للرجل أي تاريخ مخابراتي ولم يكن يوما من الضباط الخاضعين لسوريا أو لجوني عبدو أيام سطوة الاخير على الجيش اللبناني في زمن سركيس .

لكن بعد تقاعده وبعد أن تحولت المعركة في لبنان إلى معركة مصير بين تحويل البلد إلى بلدية تديرها السفارة الاميركية خرج أمين حطيط من قمقم البعد عن السياسة ومارس دورا هاما جدا في التحليل الاستراتيجي حتى صار مرجعا في مسائل سياسية ترتبط بالاستراتيجيات الاميركية والاسرائيلية في لبنان وهو على رغم تحفظه الواضح إلا أنه شديد الاقدام والشجاعة في ارائه السياسية ولا يخشى من أن يعادي الاميركيين المستعمرين علنا على عكس كثير من أترابه الذين يضربون ضربة على الحافر وأخرى على المسمار

على الرغم من كل ما لدى الرجل من كفاءة إلا أن إختيار نواب الشيعة إلى البرلمان تخطاه في النبطية حيث فاز المهاتما عبد اللطيف الزين بالمنصب إلى جانب محمد رعد .

مقارنة بين كفاءات الزين وحطيط تقودنا إلى أن زعماء الشيعة في لبنان يريدون تابعين وخدما لا رجالا ويبدو بان بري يسعده ويرضي غروره أن يكون من بين نوابه بيكا تاريخيا بدلا عن كفاءة عسكرية وحقوقية وأكاديمية أثبتت فعاليتها
مبروك ولأحزاب الله الشيعية ما لديهم من مومياءات في البرلمان ومبروك للعميد حطيط الادمي أنه ليس تابعا لاحد إلا لضميره


....

رأى المحللّ الإستراتيجي العميد المتقاعد أمين حطيط أنّ هدف جبهة المقاومة والممانعة في لبنان تأمين الإستقرار ومنع الفتن، والوقت يلعب لصالح معسكر اللمناعة "ما يتطلبه من جهد اليوم سيتطلبه جهد يسير غداً، ومن تعجّل بشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه".

وقال حطيط في حديث لمحطة الـ"otv" مع الإعلامي جورج ياسمين: "جبهة المقاومة وحزب الله يريد التهدئة ومن أجل ذلك استراتجيته منع اسباب الفتنة. وإن لم يستطع، سيحاول منع إنفجارها، إن لم يقدر، يمنع من إنتشارها. وإن لم يغلبها سخنق الفتنة في مهدها".

أضاف حطيط "المشروع الصهيوني الأميركي يدفع بأدواته في لبنان لإشعال الفتنة من خلال القرار الإتهامي. لأنّه وفق ما سربّه الإسرائيلي للدوائر الفرنسية، خطتهّم تبدأ مع صدور القرار الإتهامي وإتّهام الطائفة الشيعية لتأجيج الصراع الفتنوي فينشغل حزب الله في الدفاع عن نفسه بحسب تقديراتهم لحوالي 10 أيام أو أسبوعين، فتدخل اسرائيل على الخطّ (بعد رصد الميدان) على خطين، الأول لضرب البنى التحتية والثاني بدخول قواتها البريّة". يكمل حطيط حديثه التلفزيوني: "ما نشرته جريدة السفير اليوم من أنّ اسرائيل جاهزة في حربها على لبنان كلام غير صحيح لأنّ جهوزية جيشها كما الملاجئ ليست جاهزة. والسيناريو الفرنسي الذي أشيع اليوم هدفه التهويل فقط. والفتنة لن تستمرّ بأحسن حال لأيام معدودة، فالحسم سيكون سريعاً في معرض الدفاع عن الذات".

وباسهاب يوضّح حطيط فكرته: "قرار الحرب على لبنان من قبل اسرائيل مُتخّذ، ولكنّها تنتظر إستكمال جهوزيتها، نتيجة متابعاتنا ورصدنا نؤكد عدم جهوزية جيش اسرائيل على الإطلاق والدليل على ذلك إختبار جيشها الفاشل للقبّة الفولاذية (من قبل منظومتي صواريخ فقط) ولهذا السبب قرروا تأجيل نشر النتائج لعام 2011. ما يجري الآن نوعٌ من التهويل للإبتزاز، فهم عاجزون عن إصدار القرار الإتهامي لأنّ ارضية الفتنة لم تجهز بعد. حربهم النفسية تهويلية ومكشوفة هدفها الوحيد إبتزاز جبهة المقاومة وشدّ عصب فريقهم السياسي".

سأله جورج ياسمين: يوجد في لبنان من هو ضدّ حزب الله. لكن أيوجد لبنانيين يريد تهيئة الأجواء لإسرائيل ومساعدتها؟ اجاب حطيط: "عملاء اسرائيل وأميركا كثر في لبنان من بينها قوى سياسية، أثناء عدوان 2006 ألم يطالب الرئيس السنيورة بنزع سلاح المقاومة لوقف الحرب. هناك قاعدة ذهبية في هذا الموضوع "من سار في طريق الخيانة خطوة عاش فيها الى الأبد. لا أسلّم بعميلٍ أو جاسوس يتوب. من يكون آداة للخارج لا يمكنه أن يوقف تعامله. قد يجمّد عمله.... وهذه هي تجربتنا كواقع في الجيش".

يكمل حطيط حديثه: "الفتنة لن تستهدف الشيعة في لبنان اليوم، عام 2006 كانت الحرب تريد إجتثاثهك من الجنوب مع رمي حوالي المليون و200 ألف قنبلة عنقودية في اليومين الأخيرين. فظروف تهجير الشيعة غير متوفرة. ما يريدونه الآن هو إجتثاث المسيحيين نهائياً من لبنان. الأميركي ومن خلفه الإسرائيلي يعملان لتنفيذ السياسة الصهيونية بحذافيرها. فهما لا يريدان مسيحيين في الشرق لإعتبارات كثيرة". يضيف: "المسيحيون في العراق كان عددهم حوالي مليونين. اليوم أصبحوا حوالي مئتي ألف، وذلك بفضل الإحتلال الأميركي. لأنّ جلّ ما يريدونه بتفريغ المنطقة من المسيحيين لتأجيج المنطق الصهيوني العنصري".

يتابع حطيط حديثه: الفتنة إذا وقعت في لبنان ضحيتها الأوائل هم المسيحيون لا السنة ولا الشيعة. حرب لبنان عام 1976 ألغت صلاحيات القرار المسيحي القوي في السلطة ليصبح بيد رئيس الحكومة فقط. واليوم يستكمل حذف المسيحيين بمشروع الفتنة بعدما الغى اتفاق الطائف قرارهم السياسي".

مشروع المقاومة بحسب حطيط يستند على ركيزتين. الأولى، الدفاع عن السلاح للوقوف في وجه اسرائيل والثانية لمنع تهجير المسيحيين من لبنان. وسلاح المقاومة حماية للمقاومين بالدرجةالأولى من اسرائيل وحماية للمسيحيين بالدرجة الثانية".

وسأل حطيط عن هدف مهاجمة المسيحين في العراق رغم تاريخهم السلمي؟ يقول: "الجماعات التكفيرية تدور في جو الأميريكيين، والدول المُسماّة معتدلة من قبل أميركا تحتضن تلك الحركات الأصولية وتضرب الوجود المسيحي، وللأسف الحركات الأصولية التي استجلبت الى لبنان لزرع الفتنة لم تتمركز قرب المناطق الشيعية بل قرب المناطق المسيحية، وتساندهم أدواة مسيحية".
حطيط لم يستغرب تصرّف بعض قادة المسيحيين بسياسة الإنتحار قائلاً: "من قتل طوني فرنجية وداني شمعون وهجّر المسيحيين من الجبل وشرق صيدا لن تكون مهمتّه سوى الإستمرار بتهجيرهم. ما يدعو الى الإستغراب هو تصرّف صاحب الرعية بهذا النهج... هدف الكاهن ابعاد الخطر عن رعيته كما تقول الليتورجيا المسيحية، فلمَ يستقدمون الخطر لرعيتهم؟ سيرهم وراء قاتل أخوتهم المسيحيين في العراق الأميركيين ومن خلفهم الصهيونية لن تجلب الاّ الخراب للمسيحيين".

أضاف حطيط الأنظمة المتشددّة إسلامياً هي اكثر الأنظمة المتعاونة مع اسرائيل، والرجل الذي هجّر المسيحيين في لبنان معروفٌ ولن نسميّه ميدان عمله الأمني فقط المناطق المسيحية لا الشيعية. وأيّ نظام ترعاه أميركا لن يكون فيه أثراً للمسيحي، لأنّ المسيحي في الشرق يكذّب أطروحة "صراع الحضارات" ولأنّه يمنع التعصّب ويؤمّن الإنفتاح ويأخذ مكان الإسرائيلي. فيما يقول الإمام علي بن ابي طالب "الناس إثنان: اخٌ لك في الدين، ونظير لك في الخلق".

وإشار حطيط الى انّ الحكومة برئاسة سعد الحريري معطلّة أصلاً وكلّ ما يُطلب منها تمرير الوقت لتحيّن الظروف "الميت لا يموت والباب المفتوح لا يُفتح... ونفضيل أحدهم المحكمة على الحكومة يكشف سعيهم وتفضيلهم لشغب على الإستقرار...".