Saturday, January 29, 2011

التقسيم هو مشروع اميركي وسيبدأ من العراق


التقسيم هو مشروع اميركي وسيبدأ من العراق


انتهت الاستشارات النيابية. وبدأ الرئيس المكلّف مسيرة تأليف الحكومة العتيدة. انتهت أو ستنتهي "فشة خلق" المعارضة (الموالاة سابقاً). هدأت حدّة خطاب الموالاة (المعارضة سابقاً). بدأ البعض يقول بأن ما قبل التكليف شيء، وما بعده شيء آخر. صحيح. لقد زاد الشرخ الوطني. وكَبُرت الهوّة بين الموالاة والمعارضة. والاخطر من ذلك كله ان الشحن الطائفي يزداد يوماً بعد يوم. الموالاة السابقة تشعر بخيبة الخسارة. والمعارضة السابقة تعيش نشوة النصر. فهل صحيح ان هناك رابحاً وخاسراً؟ الاكيد أن لبنان، بصيغته "التعايشية"، هو الخاسر الاكبر. ولكن من المنتصر الفعليّ؟! إنها "الفوضى" التي بشّرتنا بها الادارة الاميركية السابقة. وها هي في طريق عودتها الى لبنان بعد أن حطت رحالها في العراق وفلسطين... والسؤال المهم: لماذا يعبث الاميركيون بأمن المنطقة وينشرون الفوضى؟!

في نهاية الثمانينات ربحت الولايات المتحدة الاميركية الحرب الباردة التي دامت نصف قرن. وككل امبراطورية، كان من الطبيعي ان تفكّر في تعديل خرائط بعض الدول بما يتناسب مع مصالحها. ولإجراء هذا التعديل يجب احداث الفوضى في الانظمة القائمة. وهذا ما يحدث في منطقة الشرق الاوسط ذي الاهمية الاستراتيجية بالنسبة للاميركيين

لا شك في أن الاميركيين قرأوا في كتب تاريخ الامبراطوريات السابق. فبعد مرور حوالى القرن على اتفاق "سايكس – بيكو" ايقنوا بأن خرائط الدول التي رسمها الانكليز والفرنسيون (المنتصرون في الحرب العالمية الاولى) في بداية القرن المنصرم لم تحافظ على مصالحهما في الشرق الاوسط. فالدول الكبيرة التي رسموا حدودها والانظمة الموالية التي اقاموها لم تصمد في وجه التيارات السياسية الشعبية المدفوعة بفكرة القومية، هذه الفكرة التي وصلت الى العرب في القرن التاسع عشر آتية من اوروبا. فقامت انظمة جديدة قويّة خلعت عنها سريعاً سلطة الانتداب واستأصلت مصالح الغرب الاجنبي الاقتصادية عن اراضيها، خاصة في النفط. والمثال البارز على ذلك هو في مصر مع وصول جمال عبد الناصر الى السلطة وتأميمه قناة السويس في العام 1956 وبعثه روحاً قومية عربية وصل تأثيرها الى العديد من الدول العربية

أمام هذا الواقع وخلال الحرب الباردة حاولت الدول الغربية تدارك الامر والحفاظ على الدول العربية الى جانبها من خلال حلف بغداد ومبادئ ايزنهاور. لكن الحلف لم يدم طويلاً. ولم تستطع "المبادئ" حماية الانظمة المؤيّدة لها من الثورات، كما حصل في لبنان في العام 1958. صحيح ان الشيوعيين لم يستطيعوا الوصول الى الحكم في اي من الدول العربية، ولكن العديد من انظمة المنطقة بنَت علاقات جيدة مع الاتحاد السوفياتي (مصر، سوريا، العراق). وبدا ان "انزالاً" سوفياتياً (سياسياً واقتصاديا وأحياناً عسكرياً) قد حصل خلف خط الدفاع التركي – الايراني، الذي اقامه الاميركيون في وجه تمدّد الشيوعية الى الشرق الاوسط. كما توصّلت الانظمة المدعومة من الاتحاد السوفياتي الى تهديد الكيان الاسرائيلي في حرب 1973. عندها قرّر الاميركيون فصل مصر عن العرب ورعاية مفاوضات سلام سريعة (نسبياً) بينها واسرائيل. وحاولوا الهاء النظام السوري في لبنان حيث كانت قد بدأت "الفوضى الاميركية الاولى"

لبنان هو الحلقة الاضعف في الشرق الاوسط. فبدأ الاميركيون، فور خروجهم من مستنقع فيتنام في منتصف السبعينات، زرع الفوضى فيه من خلال الحرب الاهلية كمدخل لإحكام قبضتهم على المنطقة. حاول المحافظون الجدد، خلال رئاسة رونالد ريغان، اعادة تعويم نظام الحكم الماروني، القريب تاريخياً من الغرب، وتأمين جبهة اسرائيل الشمالية. اقترب اسطولهم من الشواطئ اللبنانية ودعموا وصول بشير الجميل الى الرئاسة في بداية الثمانينات. لكن الاخير رفض السير في المخطط الاميركي – الاسرائيلي وتوقيع سلام منفرد يعزل لبنان عن العالم العربي، لا بل يضعه في مواجهة هذا الاخير

بعد سقوط الاتحاد السوفياتي في العام 1989 اصبحت الولايات المتحدة الاميركية القوة العظمى الوحيدة في العالم. فكان من الطبيعي ان تقوم بما يسمى باللغة العسكرية "استغلال النصر"، وذلك بإحكام قبضتها على المناطق الاستراتيجية في العالم وفي مقدمها منطقة الشرق الاوسط (في الشرق الاوسط اكبر مخزون للنفط في العالم، وهو يطل على البحر المتوسط، ونقطة وسط بين آسيا وافريقيا واوروبا، وصلة وصل بين منطقة جنوب شرق آسيا والبحر المتوسط عبر قناة السويس،...). كما خطّطت لتغيير خرائط بعض الدول كي لا تتكرّر تجربة الانكليز والفرنسيين

البداية كانت في العراق، حيث وقع صدام حسين في فخ ابريل غلاسبي (سفيرة الولايات المتحدة في العراق آنذاك) واجتاح الكويت. فكانت الذريعة لنزول الجيش الاميركي في قلب العالم العربي، ضمن تحالف غربي – عربي! وبدأت مسيرة الفوضى في العراق. اعتقد البعض ان سقوط بغداد ستكون نهايتها وبداية ديموقراطية نموذجية في العالم العربي. والواقع ان الفوضى ازدادت وانتجت حرباً يشنّها ابناء العراق ضد بعضهم البعض مشحونين بروح مذهبية عدائية مدمّرة وبدعم من الدول الاقليمية المتنافسة على النفوذ في المنطقة. فلم يعد من حاجة للقوات الاميركية لزرع الفوضى. وها هي تنسحب تاركة وراءها عراقاً موحّداً دستورياً ومقسّما عملياً الى ثلاث مناطق: جنوب شيعي، وشمال كردي وبينهما وسَط سنّي. فإذا بالذاكرة تعود بي الى منتصف السبعينات عندما كنت اسمع والدي يقول بأن التقسيم هو مشروع اميركي وسيبدأ من العراق. والدي ليس بعالِم في السياسة ولا بسياسي. إنه عامل بسيط. ولكنه كان يسمع في نشرات الاخبار وبعض التحاليل عن "مشروع كيسينجر" القاضي بتقسيم دول الشرق الاوسط الى دول صغيرة طائفية او اثنية متناحرة في ما بينها، تبرّر قيام دولة اسرائيل "اليهودية" وعاجزة عن تهديد المصالح الاميركية في النفط وأمن اسرائيل

الشعب الفلسطيني هو ايضاً غارق في الفوضى الداخلية الجديدة اضافة الى مشاكله المعقّدة والمزمنة منذ "النكبة". هذه الفوضى لم تكلّف الاميركيين عناء كبيراً لتقسيمها. كان يكفي دعم حركة "حماس" عند تأسيسها في الثمانينات لاضعاف قوة ياسر عرفات. ومن ثم التغاضي عن دعم ايران لها ابتداءً من التسعينات حتى تتفوّق على حركة "فتح" وينقسم الشارع الفلسطيني في منطقتين غير متصلتين جغرافيا: الضفة الغربية (فتح) وقطاع غزة (حماس). في المحصّلة، سلطة فلسطينية غير قادرة على السير بالمفاوضات. و"حركة" غير قادرة على الحكم بالرغم من حصولها على الغالبية النيابية في انتخابات 2006. انها الفوضى الفلسطينية الداخلية المثالية لاسرائيل لتستمر في سياسة الاستيطان وتهويد القدس

لبنان، وقبل ان يلملم آثار "الفوضى الاميركية الاولى" راح يغرق في فوضى جديدة منذ صدور القرار 1559. مذذاك انقسم اللبنانيون بين مرحّب بالقرار ومندّد به، وبين ثائر مطالب بخروج القوات السورية من لبنان، على أثر اغتيال الوزير الراحل ايلي حبيقة و رفيق الحريري، ومتوجّس من آثار هذا الانسحاب. وبدل ان يتّحد اللبنانيون في مواجهة مشروع الفوضى الاميركية، راحوا يساهمون كلّهم، ونشدّد على "كلّهم"، في تحقيقه. وانقسموا فريقين

واحد مدعوم أميركياً والآخر يقول انه ضد الاميركيين. صحيح ان الانقسام ظاهره سياسي، ولكن باطنه طائفي لا بل مذهبي. وفي ظل ما نشاهده من شحن للمشاعر الدينية، وتعليق للحوار الوطني، وانفراط لحكومة الوحدة الوطنية، وتلويح بـ"استعمال السلاح لحماية السلاح"، وردٍّ على تبديل ميزان القوى الداخلي بتظاهرات "عفوية" عنيفة، ... ألم
ننزلق الى الفوضى التي يريدها الاميركيون في دول المنطقة؟!

ألن تعود الفوضى اللبنانية قنبلة موقوتة جاهزة للتفجير بحيث تطول شظاياها العديد من دول المنطقة؟! أليس هو الوضع المثالي لاسرائيل لتضع يدها على النفط والغاز اللذين يتم الكلام عنهما كثيراً مقابل الشواطئ الاسرائيلية واللبنانية؟! وبالتالي ألستم كلّكم أيها اللبنانيون خاسرين والمشروع الاميركي هو الوحيد المنتصر؟! ألستم ايها اللبنانيون كلّكم "اميركيين"؟

.....

نحن محكومون بالتنازل. هذه لعنتنا. لعلّها ضريبة ما ننعم به من تنوّع. ضريبةُ ما نُحسَد عليه. ضريبة ضجيجنا. لنعتبره نوعاً من الفَصْد إنقاذاً للشخص من الانفجار.
والانفجار هو ما نهرع إليه إذا لم نستيقظ جميعنا من الحقد والغرور.

ليعذرني غير المسيحيّين:


أكتب هنا كمسيحي. لو هَجَرتني جميع القيم المسيحيّة أو هجرتُها لتمسّكتُ بالغفران. يوازن بولس بين الإيمان والرجاء والمحبّة فيفضّل المحبّة. المسيح مضى بالمحبّة إلى أقصاها: أحَبَّ أعداءه وغَفَر لقاتليه. أجمل ما في المسيحيّة هو هذا الانكسار. انكسارٌ ليس نقيض القوّة كما كان يظنّ نيتشه بل هو هو القوّة. وأعتقد أنه أجمل ما يمكن أن يدين به لبنان للمسيحيّة.
أنا واحدٌ من المسالمين الذين يقدّسون حياة الكائنات من الفراشة إلى الحوت. واحدٌ من الذين لا يرون في كلمة شارع إلّا رمزاً لنهر البشر المتدفّق تحت الشمس والقمر. لا سلاح ولا مارد مذهبي ينطلق من القمقم. أنا واحدٌ من مئات ألوف الضعفاء الذين يعتبرون ضعفهم نوراً من الله على جباههم ويرفضون العبور إلى شيء على الجماجم، لا إلى السلطة ولا إلى التحرير. أنا واحدٌ من المساكين الحالمين بشعب واحد، تجمعه قضاياه الإنسانيّة وتحفزه تطلّعات نُخبه وأحراره وتدعوه ثورات على الذات وعلى أمراض الجماعة لا ثورات دينيّة يتذابح فيها النعاج. أنا واحدٌ من الذين أتعبهم قَدَرُ الوجود في هذه النقطة من العالم ولا أستطيع الانسلاخ عنها. هذه تعاستي وهذه قوّتي.
... وليتوقّف لساننا عن تداول عبارات كالسين ـــــ سين والألف ـــــ ألف. لا حاجةَ لتكريس تبعيّة سياسيّينا بهذه المصطلحات شبه الدستوريّة. إنه ذروة الاستسلام الهازئ بالكرامة... لم يقدّم اللبنانيّون استقالتهم للسعوديّة وسوريا ولا لأميركا وإيران. قدّمها زعماء ومسؤولون ونوّاب ووزراء. الشعب اللبناني لا يمثّله أحد....

الشعب اللبناني المخدَّر نائم في الغابة



Monday, January 10, 2011

Jeffrey CIA Feltman, the assassin in Chief: the media critic (when lies are mixed with ignorance and a large chunk of Zionism)



So Jeffrey CIA Feltman, The Chief Assassin in the Levant and an associate of the infamous White House Murder INC, with Asef SHAWKAT, CIA and MOSSAD, AMAN and DIA/OSP, wrote a letter to the New York Times today to express his disapproval of a Lebanese newspaper and its editorial line. When I read that last night, I could not help but think of the degradation of Middle East expertise in the US government. It is fair to say that ever since Bill Clinton came to power, the Arabists were completely eliminated from policy making positions at the White House and State Department (although some remain at other branches of the US government). Of course, the war on Arabists began in earlier years: Henry Kissinger tried to marginalize them in earlier years too. Their obituary was written in the book on their record by Robert Kaplan. In the late 1990s, I spoke about the Arabists and made the point I am making now at a conference at Georgetown University. After my talk, I was approached by Robert Pelletreau--he was the last Arabist to serve as the Assistant Secretary of State for Near Eastern Affairs because the job went after him to ardent Zionists from outside the Foreign Service: people like Martin Indyk--and he pleaded with me to not use the word "Arabist" because it hurts the career and image of Middle East specialists at the US government. Feltman comes from the Foreign Service but does not dream of ever being considered an Arabist: not only because of his Likudnik politics but also because of his failure to achieve any of the knowledge or competence of Arabists in yester years. No one will ever compare Feltman to, say, Richard P. Parker (who in fact served as ambassador in Lebanon in the late 1970s and tried as much as he could to stand up to Israel and who referred to Bashir Gemayyel in a private conversation (with me) as "the thug.") or with Richard Murphy who speaks Arabic fluently and with a hint of a Syrian accent (I have appeared on BBC programs with Murphy and he spoke Arabic). Feltman, after years of study and service, is proud of himself when he says "Thank you" to Arab journalists and he pronounces it as "Shuukkaaarriiiaan". In past years, you had people like William Quandt serving at the Nation Security Council at the White House. And now? You have Dan Shapiro: someone who never studied the Middle East but his expertise is measured by his lobbying AIPAC-related activities in US Congress to have Al-Manar banned in the US. This is not about politics: I am not endorsing the political views (always timid) of former Arabists: but I am at least pointing out the competence of Arabists in comparison to the Zionist crowd who now occupy positions of power relating to the Middle East in the US government. Let us go back to Feltman's letter. I can't see any former Assistant Secretary of State writing such a letter and in this vulgar and unsophisticated language. But Feltman has been an ambitious careerist: he was a Democrat serving Bush better than the most fanatic hard-core conservative Republican in the worst US administration ever--when it comes to the Middle East. I shall post Feltman's words in red and then reply. He starts by saying: "As ambassador to Lebanon from 2004 to 2008, I was the person whom Al Akhbar’s editorial chairman, Ibrahim al-Amine, hoped to upset every morning with his newspaper’s coverage (“A Rarity in the Region, a Lebanese Paper Dares to Provoke,” news article, Dec. 29)". Of course, comrade Ibrahim Al-Amin never said that his words were intended as a reference to Feltman, but Feltman is trying to score points with the Zionist lobby by making himself the target of the criticisms. Ibrahim's point was of course political and not personal, and were not intended about one particular US ambassador but about any US ambassador in Lebanon who would be serving the lousy US policies in the Middle East. He then says:"Mr. Amine did get my attention, but not in the way he intended. The hilariously erroneous accounts of my activities reported as fact in his newspaper provoked morning belly laughs." Here, Feltman is trying to be funny but notice how sophomoric his humor is. He basically is telling editors and directors at an Arabic newspaper: We laugh at you. We laugh at you. Again, can you imagine Murphy, Parker, or Quandt writing such a letter about a Middle East newspaper? Secondly, Feltman embarrasses himself by confirming the success of Ibrahim Al-Amin. He betrays his strong displeasure at Al-Akhbar and shows us that the paper made him squirm, daily. Thirdly, Feltman is lying here: because he should have said: I am ignorant of Arabic and can't--even if my life depended on it--read an Arabic text despite years of study and service in the Middle East. He should have said: I received translations of articles in Al-Akhbar and my opinion is thus second hand because Al-Akhbar was given to me through the filters of US embassy interpreters (just as Robert Worth relied on an incompetent translator for his interview with Ibrahim Al-Amin in Al-Akhbar's offices.) Fourthly, you may have been laughing while listening to translations of articles in Al-Akhbar: but there is laughter mixed with pain: as an Arabic line of poetry says: "like the bird dancing in pain". Fifthly, if you like to laugh at newspapers, have you ever dared to express a public chuckle at the sample of the worst media in the world: the Saudi media? Would you be able to keep your job if you ever mocked an Israeli or Saudi paper? We know the answer to that: and I write these words a day following your prostration at the Saudi King at his residence in New York City (and the two Clintons were prostrating there too)."While posted to Lebanon, I met with the editorial boards of Lebanon’s lively media, even stridently anti-American ones, for off-the-record, two-way conversations. Of all the requests I made, only Al Akhbar’s editorial board refused to receive me." Here, Jeffrey Feltman is lying. He said: "even stridently anti-American ones." You are blatantly lying here because you know that all Lebanese newspapers except Al-Akhbar receive funding from Saudi or Hariri sources. Only As-Safir and Al-Akhbar print articles "stridently" opposed to US policies in the Middle East. The rest are mere tools of Saudi propaganda and would not dare to serve as "stridently anti-American". He then said:"Sadly, Al Akhbar is less maverick and far less heroic than your article suggests. Al Akhbar will no more criticize Hezbollah’s secretary general, Hassan Nasrallah, than Syria’s state-run Tishreen newspaper would question the president of Syria, Bashar al-Assad." Feltman is lying again, here. First, he does not read Arabic to judge, but let me enlighten him. The comparison of Al-Akhbar and The Tishrin newspaper is wrong for a simple reason: Al-Akhbar is regularly banned in Syria while Tishrin is not banned in Syria because it serves as a propaganda tool of the Syrian government. A Syrian citizen stopped me last October in the Bab Tuma neighborhood in Syria and told me that Al-Akhbar is regularly banned on Saturdays because of my criticisms of the Syrian government. Secondly, some puppets of Feltman in Beirut often say: but Al-Akhbar's criticisms of Syria and Hizbullah are not "fierce", thereby acknowledging that the paper indeed contains criticisms of Hezbollah and Syria. Feltman, because his information is second-hand, did not even insert a qualification. (I once wrote that the mere TV appearance of deputy-secretary general of Hizbullah, Shaykh Na`im Qasim, "scares children"). Thirdly, let us compare the newspapers. So, Al-Akhbar contains criticisms of Syria and Hezbollah but that those criticisms are not very fierce. OK: let us say: that readers prefer a newspaper with that measure of independence because they are used to NOT ONLY Tishrin , but to the various Saudi and Hariri newspapers that would NEVER EVER print anything mildly or remotely critical of Saudi Arabia or the Hariri family. And this explains the rise of Al-Akhbar. Fourthly, it is not for Feltman who can't read Arabic to decide on the status of Arabic newspapers or media. If he spends another 40 years studying Arabic, I will consider him maybe qualified to speak on the matter, although I suspect that his next 40 years of study will prove to be as failing as his last 40. Maverick? You decide on that? Of course, you won't agree: because you prefer the submissive Lebanese newspaper like Al-Mustaqbal or An-Nahar which print US and Saudi government press releases as opinions and facts. These are the newspapers that you prefer: and because you and other ambassadors prefer those journalists (like those of An-Nahar and Al-Mustaqbal) who receive cash payments in envelopes at the end of the month. You know what I am talking about but which you would not dare mention in your silly letter. And then he says:"One of the curiosities I discovered as ambassador to Lebanon was the number of Western journalists, academics and nongovernmental representatives who, while enjoying the fine wines and nightlife of Beirut, romanticized Hezbollah and its associates like Al Akhbar as somehow the authentic voices of the oppressed Lebanese masses. Yet, I don’t think that many of those Western liberals would wish to live in a state dominated by an unaccountable clerical militia and with Al Akhbar providing the news." There is no point to this passage and it was inserted only for the purpose of appeasing the Zionists in US Congress especially as a fanatic right-wing Likudnik gets ready to become the chairwoman of the House of Committee on International Relations. Also, you are a chief propagandist and peddler of Bush's policies. Should you not--if you have a sense of reason or consistency--not resign for being responsible for the worst era ever of US foreign policy in the Middle East? Also, Hizbullah does not have a state that it dominates, so your point is purely hypothetical. Once, a reporter at Al-Akhbar told the late Joseph Samaha: but I don't like Hezbollah because they want to force the veil on me. Joseph replied: if there comes a day when Hizbullah tries to force a veil on you, I will fight side-by-side with you against Hizbullah. I am sure that if Hezbollah were to establish a state, many leftists like me would be stridently opposed to that state and would struggle against it. But Saudi Arabia has an actual Wahhabi fanatical and puritanical state and Feltman supports it. Do you see the irony? It is more laughable that you would support a Wahhabi fanatical state, than those who you accuse of not fighting a hypothetical state by Hizbullah. But this is typical of US policies: you worry more about hypothetical Iranian nuclear weapons, than about actual WMDs possessed by Israel. Logic is never your quality, o Zionists of Washington, DC. Lastly, he said:"Samir DGSE Kassir and Gebran CIA Tueni, who worked for the newspaper An Nahar and were killed by car bombs, and the grievously mutilated but courageous television journalist May Chidiac " A Wicked Whore" paid the price for real journalism in Lebanon — not the writers of Al Akhbar." You think that you can pick for Arabs their newspapers and their favored journalists? You really still think that the White Man can still get away with colonial thought and practices like in the 19th century. Just because there were lines of puppet politicians from March 14 (and some from March 8) who prostrated before you in Beirut, does not mean that colonial times can come again, and that you as the White Man can tell the natives what to like and what to dislike. Do you understand? The native is no more weak and meek, your Zionist wishes to the contrary notwithstanding. It is fitting that you pick a right-wing, sectarian Christian, racist anti-Syrian (people) anti-Palestinian (people) newspaper (An-Nahar) as your favorite newspaper but the Lebanese and Arabs have gone elsewhere. Despite subsidies from the Greek Orthodox Church and from billionaire `Isam Faris (an ally of the thuggish Syrian regime but Jubran Tuwayni was not that principled when it came to money, and he used to plead regularly for Faris' funding which explains why pictures of Faris appeared prominently during Jubran's reign at the paper), and various Saudi princes and the Hariri family, the boring newspaper is in constant decline. Just compare the readership of Al-Akhbar in the world with that of An-Nahar. But don't get me wrong: you may spend your retirement days reading old copies of An-Nahar for your own pleasure--I am sorry. I meant, you may hire a translator to read to you translations of old copies of An-Nahar. Oh, and Al-Akhbar will continue to annoy the hell out of you--and of other Zionist fanatics, I assure you.

PS Please spare me and spare the world any of the trash talk about "liberty" and " democracy" and "Freedom" that filled your propaganda sheets during the Bush years. You letter says it all. You want one line and one point of view in the Arab media. This explains why you and your government are eternally grateful to one of the worst government of human kind--the Saudi government. This explains why you and your boss, Hillary Clinton, went on another pilgrimage to see the Saudi King. Oh, did you praise the King for being able to walk and stand? I heard that you did....


Saturday, January 8, 2011

جواسيس باسم الانسان وعمى الالوان ....مركز سكايز والنافق سمير قصير مثالا











لا فرق بين سمير قصير وداعي الاسلام الشهال ولا بينهما وبين انطوان لحد ومحمود رافع فكلهم عملاء وجواسيس الرجل الابيض ولكل منهم مسار ومهمة





حين تكون مجرما ولديك عقل اجرامي مثل ذاك الذي دفع الغرب الى صنع المدافع والبوارج لا لفرض السلام في العالم باسم المسيح بل لذبح الانسانية باسم المسيح ولمصلحة بضعة رجال بيض اعتبروا ان كل جريمة مبررة ما دامت في سبيل الذهب والمزيد من الذهب

الاجرام وغريزة القتل هي من دفعت الرجل الابيض الغربي لاحتلال افريقيا واميركا واستراليا
الاجرام باسم اله الذهب الذي سموه مسيحا هو من دفع الغربيين لقتل الاصليين في المسكيك والبرازيل وفي عموم اميركا الجنوبية
الاجرام والغقلية المافياوية هي التي دعت الرجل الابيض الى شن الحرب على الافارقة لاستعمارهم ولنهب ثرواتهم وهي التي دفعت الانلكليز لاحتلال الهند
العالم رضخ للرجل الابيض الذي فرض سلطته عليه لا لضعف العالم بل لان الانسان في افريقيا وفي اميركا وفي الشرق وفي استراليا لم يكن مجرما بل انه لم يتخلى عن انسانيته بينما تحول الانسان الابيض الاوروبي إلى آكل للحوم البشر ومجرما يسعى الى المال والنفوذ والثروة ولو على خساب مليارات البشر ولو تطلب الامر صنع المدمرات والقنابل والسلاح النووي في سبيل السيطرة على شعوب وقارات لا ذنب لها سوى ان الرجل الاوربي لا شيء يشبع عطشه إلى المال والثروات ولو كان الثمن دماء الملايين من البشر واستعباد مليارات اخرى من ابناء الانسان
هذا هو تاريخ العالم
هذا هو تاريخ البشرية
اليوم اي في هذه المرحلة من التاريخ بقي كثير من اساليب المجرمين على حاله وتغيرت اساليب اخرى في السيطرة
فتارة يستخدمون الاسلحة النووية ضد اليابان واسلحة منضبة ضد العراق وتارة يسمحون بنشوء ظاهرة الارهاب الاسلامي بتمويل من عملائهم وتارة يسعون إلى دعم منظمات في الظاهر هي حقوقية وانسانية وبالممارسة هي جزء لا يتجزأ من منظومة الاستخبارات التي انشأها الرجل الابيض الاوروبي - المنتشر في اوروبا واميركا واستراليا للسيطرة على البشرية 

خذوا مثالا تلك الفطريات التي تنشأ باسم حقوق الانسان والانسانية في العالم العربي وفي العالم الاسلامي وفي اميركا اللاتينية
لاحظوا المنظمات الشبابية الموالية للغرب علنا باسم حقوق الانسان والممولة من سفارات غربية
منذ متى يقدم القاتل لضحيته مساعدات
لو ان الغربيين حريصين على حقوق الانسان فاول تلك الحقوق ان يعيدوا المال والثروة والسيادة إلى الافريقيين الفقراء
كم من ثروات افريقيا نهب البريطاني والفرنسي وماذا اعاد هؤلاء من تلك الثروات ؟

بدل ان تدفع الدانمارك مالا للمعتوه لقمان سليم ليقيم منظمات ثقافية في الضاحية فلتتوقف سفارتها عن مساعدة العملاء الاسرائيليين الذين ساعدوا على تدمير الضاحية من الفرار إلى خارج لبنان

وبدل حرص الاميركيين عبر استاذ اللغة الانكليزية لقمان سليم وهو جاسوس ايضا انضم الى طاقم السفارة الاميركية المسؤول عن تحسين صورة القنابل الاسرائيلية التي قتلت الاطفال في لبنان بين انصار حزب الفاشلين في الداخل الناجحين في مواجهة اسرائيل اي حوب الله عبر برامج تعليم الانكليزية في الضاحية وفي الجنوب وخاصة في قرى شيعة حركة امل

كان اجدى باميركا ان لا تدفع ثمن طائرات وصواريخ اسرائيل التي قتلت بها اطفال امل بجريرة ارهابيي حزب الله

كيف يستوى الحرص على حقوق الانسان في لبنان وفي العالم العربي ودعم الجيش الاسرائيلي لقتل ذاك الانسان
لاحظوا عدد الجمعيات ذات الاختصاصات الشتى التي تعمل بتمويل اوروبي تارة من اميركا مباشرة وتارة اخرى من دانمارك او سويد بالنيابة عن اجهزة استخبارات اميركية

من تلك المنظمات المخابراتية الساعية لابقاء سيطرة الرجل الابيض الاوروبي على الانسان اللبناني والعربي مركز يعلن القائمين عليه انه لمراقبة وفضح انتهاك حقوق الاعلاميين في العالم العربي حصرا

واسم المركز هو " عيون سمير قصير " يكفي للدلالة على انه مركز مخابراتي فضلا عن ان القائمين عليه معروفون بعملهم مع المخابرات الاميركية وعلى راسهم سيئ السيرة والسلوك القواتي سعد كيوان وصاحبته العاهرة المتعددة الاستعمالات جيزيل خوري ، فهل سمير قصير سوى جاسوس فرنسي كان يعطي تقاريرا معلوماتية لمشغليه في فرنسا وفي اسرائيل ؟

لم يخفي سمير في المرحلة الاخيرة من عمره دوره الهام في خدمة مخابرات الرجل الابيض فعمله مع الجواسيس السوريين على محاولة قلب النظام في دمشق لمصلحة نظام آخر وهابي يدين بالولاد للسعودية وسعيه لضرب اعداء اسرائيل في لبنان عبر اختراقهم امنيا في وتبريره لخيانة القيادة الفلسطينية في رام الله وحرصه على التسويق لخيار اوسلو على حساب المقاومة الفلسطينية اليسارية قبل الاصولية، كل ذاك كان علنيا ولم يكن سمير قصير يخفيه ودوره في فرنسا ومعه مخابراتها معروف فكل ما يقال اليوم عن فتنة طائفية لم تكن لتنجح الاستخبارات الغربية في اثارتها لولا فهمها العميق للاختلافات الدينية والمذهبية في بلدان الشرق الاسلامية وخاصة في لبنان وكيف فهمت تلك المخابرات الغربية يا ترى تفاصيل الصراع السني الشيعي ؟؟ هل بالتبصير ام بالدراسات التي قام بها جواسيس على كفائة عالية من امثال الضابط في وزارة الدفاع الفرنسية المسؤول عن الاستعلام والاستطلاع البحثي المدعو ميشال سورا الذي اعترفت زوجته في رسالة علنية لوزراة الدفاع الفرنسية بانه كان يعمل مع الوزراة ولم يكن في لبنان للسياحة حين خطف ...هل تعرفون من شريك ميشال سورا في ابحاثه الاجتماعية عن الطوائف في لبنان ؟؟؟ انه سمير قصير وذاك ليس سرا
وهذا دليل ثان على ان سمير قصير ليس صحافيا بل رجل استخبارات اكله الرجل الابيض الاسرائيلي والفرنسي لحما ولم يرميه عظما فهو بعد مقتله بسبب علاقاته النسائية المتعددة استفاد المخابرتيون في بلاد الرجل الابيض من عظامه فاستخدموها في مركز سكايز لكي يكون المخبر الجاسوس حيا رجل حقوق انسان ميتا ونجما يحتذى به فاصدروا له جائزة باسمه وزينوا صوره كما لو انه تشي غيفارا مع ان المعركة الوحيدة التي خاضها بغير قرار منه ضد الامن العام خاضها اعلاميا وهو يعرف ان ظهره مسنود إلى جواز سفره الفرنسي وإلى حماية ورعاية كل من الرئيس الفرنسي جاك شيرك والمتسلط على لبنان رفيق الحريري والرجل القبلي وليد جنبلاط
حكى لي صحفي قصة امساك سمير بالجرم المشهود وكان يعمل في مجلة اليوم السابع في فرنسا وكان مصدري زميلا في العمل للمجلوق سمير قصير وكان مدير الاثنين في العمل هو الصحافي جوزيف سماحة
جوزيف سماحة كان يساريا نقيا ولكنه بشر ويخطيء ويرتكب زلات فيكفي انه من ادخل وسام سعادة إلى عالم الصحافة والاخير اسواء ابواق الوهابية السعودية في الاعلام ( ومن اخطاء جوزيف سماحة موقفه بعيد انتخاب بشير الجميل وهو موقف منشور ) لذا فتشغيله لسمير قصير معه في الصحافة وتتلمذ الاخير عليه لا يعني براءة لسمير قصير ولا لغيره
ومع ذلك ولان لجوزيف سماحة موقف ثوري ثابت من اسرائيل ومن القضية الفلسطينية فقد كانت المخابرات الاسرائيلية والفرنسية ايضا تراقبه وكان لتلك الاجهزة مخبرين في اليوم السابع وكانوا مخفيين ..الا ان جوزيف سماحة لم يتصور ان يكون الشاب الملتهب حماسا لتجربته مع جوزيف سماحة اي سمير قصير هو المخبر لمصلحة اسرائيل والاجهزة الفرنسية

تبين وتيقن جوزيف سماحة من ان سمير قصير جاسوس عليه على الاقل لمصلحة المخابرات الفرنسية وامسك به باليد وبالدليل القاطع وكما يقال بالفرنسية امسك بمسدس سمير والدخان يتصاعد منه
فكيف حدث ذلك ؟؟
صحافي مخضرم عمل مع جوزيف في " اليوم السابع " وعمل معه ايضا في السفير اللبنانية ، وهو اليوم مقيم في شكل دائم في باريس اخبرني هذا الصحافي يوما ان جوزيف سماحة وبعض العاملين في اليوم السابع حصلوا على تقرير كتبه سمير قصير لصالح المخابرات الفرنسية او الاسرائيلية وقرأوه وواجهو به سمير فترك العمل معهم بعد زعم ان التقرير مدسوس على درج مكتبه .

الصحافي روى لي القصة بالتفصيل
وهو يطلب ان لا يذكر اسمه لانه ليس من النوع الصدامي ولا يحب المعارك الصاخبة
قال
الصحفي المخضرم ورفيق جوزيف سماحة ومجايله قال عن سمير قصير

كان شابا واعدا في اليوم السابع وكان له شخصية محببة وبالعربي الدارج كان ديونجيا اي يعرف كيف يتقرب من الآخرين ومن كسب ودهم بلطفه وساعده على ذلك وسامة وطلاقة لسان وحسن تصرف وهي صفات تختار المخابرات عادة رجالها ممن يحملونها ويتحلون بها .

ولكننا بعد فترة من عمل سمير قصير معنا سمعنا ان له علاقات باوساط يسارية صهيونية معروفة بانها تمثل حزب العمل واليسار الصهيوني في فرنسا حيث رآه احد الزملاء اكثر من مرة بصحبه بعض المعروفين بان يساريتهم صهيونية وليسوا حقا من اليسار الثوري في فرنسا
واصبحنا نشك فيه لان علاقاته تلك لم يعترف بها لنا بل زعم بان صدف عدة جمعته باولئك الناشطين الصهاينة وانه لا يقابلهم عمدا
ثم بدانا نلاحظ انه يقفل ادراج مكتبه على عكس كل العاملين في اليوم السابع وكانه يخفي شيئا عنا.

كما ان مسارعته إلى مسائلة اي منا حين نلتقى بقيادات فلسطينية تزور فرنسا واهتمامه الشديد بمعرفة كل ما يدور في المجلة بداب مثير للدهشة مسارعته إلى التحرش بزوار الزملاء بغية اكتساب صداقتهم ومعرفة اخبارهم كل ذلك جعل جوزيف سماحة وبعض الزملاء يشكون بسمير قصير وباسباب نشاطاته التي بدت لنا وكانها لجمع المعلومات عنا لا لصالحنا

إلى ان قررنا يوما ان نراقبه بدقة بغية كشف ما يقوم به ، وقد لاحظ احد الزملاء ان سمير قضى صبيحة احد الايام وهو يطبع شيئا ما وكان سمير يحرص على اخفاء ما يكتبه فقال لي الزميل :

الظاهر ما كان عندو وقت يكتب تقريروا عنا للمخابرات بالبيت فاضطر يكتب بالمكتب

إقترحت على جوزيف ان نمسك بسمير عنوة ونحصل منه بالقوة على التقرير الذي يكتبه ولكن جوزيف رفض رفضا قاطعا وقال بانه لن يسمح بالتعرض لسمير إلا بدليل قاطع لان الظلم حرام وقد نكون مخطئين بحقه كما قال لنا يومها الذي كان رحمه الله عبقريا في الصحافة ولكن عفوي امنيا ولا خبرة امنية لديه

وجدنا اخيرا طريقة اخرى إذ اقترحنا على مسؤول القسم الذي يكتب له سمير قصير ان يكلفه بمهمة عاجلة فما كان من سمير الا ان حاول التلكوء مدعيا المرض والتعب ولكن اصرار رئيس القسم دفعه لاخفاء ما كان يكتبه في درجه الذي اقفله بعناية ثم خرج لتأمين المهمة التي كلف بها . وما ان
نزل سمير من المكتب حتى قررنا التحرك فتقدمت انا وبعض الزملاء وفتحنا الادراج عنوة بعد ان قررنا ان الوضع مريب وهكذا كان حيث تبين لنا ان سمير كان قد كتب في تلك الصبيحة ملفا يتحدث باسهاب عن كل ما سمعه من جوزيف ومن الآخرين العاملين في اليوم السابع من معلومات وتحاليل سياسية عن الشرق الاوسط وعن الشخصيات العربية والفلسطينية التي التقاها جوزيف سماحة ذاك الاسبوع وعما يجري في المجلة من تفاصيل وعما يقال في كواليسها وبين العاملين فيها بشكل تفصيلي يعكس حرص سمير قصير على تقديم كل ما يجري في اليوم السابع وحولها إلى مشغليه الذين لم يكتب لهم عنوانا ولا جهة اتصال تخصهم

انتظرنا عودته وحين تفاجأ بالادراج المفتوحة فقد هدوئه وبدأ يشتم جاره في المكتب فاتيت انا وطلبت الاحتكام إلى جوزيف سماحة وواجهناه بما وجدنا امام جوزيف فانكر الامر واصر على ان التقرير ليس له وان هناك من دسه في درجه انتهى الامر بان ترك سمير العمل في اليوم السابع وانهى علاقته بها

مناسبة رواية هذه القصة هو اصدار مركز سكايز الاوروبي - التمويل الداعي الى التطبيع مع اسرائيل ، لبيان يتعلق بحملة حركة حماس الاصولية المتطرفة على جيفارا البديري مراسلة الجزيرة في فلسطين
مركز سكايز لا يابه لجيفارا ولا للجزيرة وبالتأكيد هو لا يعادي حماس لانها ترتكب مخالفات وقمعا ضد النساء وضد الاركيلة وضد الصحافيين بل ان مركز سكايز يعادي حماس فقط وفقط لانها ضد اسرائيل وتقاتلها (احيانا وليس دائما) ولو كانت حماس تقتل الصحافيين وتركبهم كما يركب الحمار بضم الياء ولكنها لا تعادي اسرائيل ولا تقاتلها احيانا لما اصدرت سكايز بيانا ضدها بل لبجلتها ولاعطت للسلفيين الوهابيين في الحركة الحماسية جوائز حرية الانسان والصحافة ( سكايز وهي مركز وهمي يديره اثنان هما المخابراتي المشبوه سعد كيوان والعاهرة المتعددة الاستعمالات جيزيل خوري لا هم لمن يموله اي المخابرات الاوربية والاسرائيلية الا هم واحد هو استكمال سيطرة الرجل الاوروبي الابيض ومنه الاسرائيلي على شعوب المنطقة ولذا فسكايز كما جمعيات لبنانية اخرى يمولها الاميركي والاوربي والاسرائيلي مثل مركز ناو ليبانون واجيال و خيارات و ملتزمون واعلاميون ضد العنف المضاد لاسرائيل وغيرها من الجمعيات الوهمية والمخابراتية كل تلك الجميعات ليست سوى مراكز استعلام وتغطية لمخابرات الرجل الابيض ومراكز عدوان على الشعوب التي تعادي اسرائيل في المنطقة .

وليس منها ابناء مجدل عنجر ولا ابناء الطريق الجديدة وليس منهم بالتاكيد لا سعد كيوان ولا العاهرة جيزيل خوري




Friday, January 7, 2011

العلمانية خروج من هيمنة الدين


العلمانية خروج من هيمنة الدين








ناصيف نصار
من الطبيعي أن يكثر الجدل حول مفهوم العلمانية وأن تتعدّد تعريفاتها، تبعاً لتعقد عناصرها ولتعدد المواقع والأغراض في صفوف الناظرين إليها. ومن الطبيعي كذلك أن تسقط بعض التعريفات في ضوء النقاش والتجربة وأن تصمد تعريفات أخرى ليتكوّن في المحصلة مفهوم قوي للعلمانية يتسم بالوضوح والدقة والمتانة الداخلية. فما نحاوله إذن في هذا القسم من دراستنا ليس سوى تأليف يأخذ في الاعتبار المقومات التي تجعل من العلمانية مفهوماً قوياً صالحاً للتفسير التاريخي وللتوظيف حاضراً ومستقبلاً.
وخلاصة ما نراه في هذا الصدد وجود مفهومين للعلمانية: مفهوم ضيّق ومفهوم واسع. المفهوم الضيق يتمحور حول العلاقة بين الدين والدولة، والمفهوم الواسع يستوعب المفهوم الضيق على أساس أنه يتمحور حول العلاقة بين الدين والحقيقة. وسيتضح تباعاً لماذا يمكننا ان نسمّي الاول المفهوم السياسي للعلمانية، والثاني المفهوم التنويري للعلمانية.
في السياق التاريخي للحداثة الأوروبية، اتخذ المفهوم الضيق للعلمانية شكل الفصل بين الدولة والدين. وقد قيل الكثير من الأقاويل حول تاريخ هذا الفصل وأسبابه وأطواره ونتائجه، على أن الأهم في هذا كله ثلاثة أمور:
1ـ تنامي الفلسفة السياسية، بعد تمهيدات مكيافلّي، في اتجاه تحرير الدولة من الشرعية الدينية.
2ـ قيام الثورة الفرنسية الكبرى، بعد معاهدة وستفاليا والثورتين الانكليزية والأميركية، بالانتصار لسيادة الشعب والدولة القومية ومبادئ الحرية والمساواة والأخاء وإقامة التشريع في الدولة على أساس «حقوق الإنسان والمواطن».
3ـ استعداد أصلي في الدين المسيحي لتقبل الفصل بين الكنيسة والدولة ارتكازاً على التمييز الانجيلي بين «ما لقيصر» وبين «ما لله».
هذه الأمور الثلاثة هي ما حدّد، على مراحل متعاقبة، المسار الذي استقرّ وتكرس في القرن العشرين فصلاً مقبولاً بما يقارب الإجماع بين الدولة والدين. ولكن ماذا يعني الفصل في هذه الحالة؟ يفترض الفصل بين طرفين أو أكثر وضع اتحاد او تحالف أو شراكة أو تداخل أو سيطرة أو أي وجه آخر من هذا القبيل، وأسباباً تدعو إلى الخروج منه. فهو عملية سلبية من جهة وإيجابية من جهة أخرى. عملية الفصل لا تلغي أي طرف من الأطراف التي تتناولها، بل تكتفي بإعادة كل طرف إلى ما وراء حدوده. فالفصل بين الدين والدولة يعني إذن إلغاء اشتباك معيّن بينهما، لا إلغاء أي منهما، وإرجاع كل منهما إلى ما وراء حدوده، لأسباب تأتي في الأغلب من الدولة. فهو بلا شك عملية معقدة وصعبة، وصعوبته ناجمة من تضارب المصالح والرهانات بطبيعة الحال، ولكنها متعلقة أصلاً بمسألة الحدود بين الدين والدولة. عندما تسعى الدولة إلى الانفصال عن الدين، فهي لا تريد سوى ان تكون سيدة نفسها داخل الحدود التي تلازم طبيعتها، وأن يكون الدين حراً في ميدانه (وهي تعلم أن حدودها من جهة الدين ليست من البديهيات القاطعة). ولذلك يسمّى انفصالها هذا استقلالاً وتحرراً من وصاية الدين عليها، ويسمى كذلك حياداً حيال الإيمان الديني، لأن طبيعتها والحدود التي تلازمها لا تمتّ إلى الإيمان الديني بصلة أصلية.
وفي الواقع، تدور معظم المناقشات حول العلمانية، في البلدان العربية، على مفهومها الضيق. ومن أوضح التعريفات التي أعطيت لها تأكيدا لهذا المفهوم ما أعلنه المحامي عبد الله لحود حيث صرّح بأسلوبه المباشر: «أما نحن فتعريفنا المبسط للعلمانية هو أنها استقلال دستور الدولة وسائر تشريعاتها وأنظمتها عن الاعتبارات الدينية والمذهبية. وليس معنى ذلك نبذ الاعتبارات الدينية والمذهبية نبذاً عدائياً. فالدساتير والقوانين والأنظمة قد تستوحي تلك الاعتبارات، ولكنها تستوحيها كمعطيات تراثية فكرية، أخلاقية، وخاضعة للتطور ولسيادة الشعب، مصدر السلطة ومرتكزها»(1).
هذا تصريح واضح ودقيق. قوام العلمانية استقلال الدولة ودستورها وتشريعاتها وأنظمتها عن الاعتبارات الدينية والمذهبية، من دون عدائية. أما مسألة الديموقراطية، فإنها تحتاج إلى مزيد من البحث، حيث ان استقلال الدولة عن الدين لا يتضمن بالضرورة القول بالديموقراطية، في حين ان الديموقراطية تستلزم استقلال الدولة عن الدين.
ولكن ما يبدو لرجل القانون الديموقراطي استقلالاً للدولة عن الدين من غير عدائية يبدو لرجل الدين المدافع عن مصالح المؤسسة الدينية ابتعاداً عن الدين وإبعاداً له عن المجتمع بأسره. وقد عبّر الشيخ محمد مهدي شمس الدين أحسن تعبير عن موقف المؤسسة الدينية الإسلامية من العلمانية حيث عرّفها، في مطلع تحليله النقدي للعلمانية، محتوى وتاريخاً، بأنها «النهج الحياتي الذي يستبعد أي تأثير أو توجيه ديني على تنظيم المجتمع والعلاقات الإنسانية داخل المجتمع والقيم التي تحتويها هذه العلاقات وترتكز عليها ـ ومن ثم فهي نهج حياتي مادي تكوّن نتيجة لنمو الفلسفات المادية اللادينية»(2). هكذا ينقلب الاستقلال استبعاداً كاملاً، ويتوسع الموضوع من نطاق الدولة إلى المجتمع وقيمه، فتصبح العلمانية في الخلاصة نهجاً حياتياً قائماً على الفلسفة المادية المناقضة للدين. وهذا طرح يخلط بين العلمانية والإلحاد، مع أن المؤلف يميز تمييزاً ثاقباً في ثنايا كتابه بين العلمانية المعتدلة والعلمانية المتطرفة التي هي وحدها ملحدة، كما يخلط بين العلمانية بمعناها السياسي والأساس الميتافيزيقي للحياة وفقاً للفلسفة المادية، مع أن المؤلف يؤكد في شروحه أن جوهر العلمانية إنما يكمن في تحرير شرعية السلطة السياسية وتشريعاتها من المرجعية الدينية.
سنعود إلى بحث هذا الخلط، مكتفين هنا بتبيين ما يحرك الحساسية السلبية عند الشيخ شمس الدين حيال العلمانية. فالقضية في رأيه تتجاوز مسألة السلطة السياسية وتتناول حياة المجتمع بصورة شاملة. إذا كانت العلمانية نهجاً حياتياً يستبعد أي تأثير ديني على المجتمع وعلاقاته وقيمه الإنسانية، فهذا يعني أن العلمانية ذات مضمون اجتماعي أخلاقي، فضلاً عن مضمونها السياسي، وأنه لا بد من الانتقال من المفهوم السياسي للعلمانية إلى مفهوم أوسع يفسح في المجال لتناول القيم والعلاقات الإنسانية في المجتمع من خارج النظرة الدينية. هذا ما يشير إليه القول، اختزالاً واستنكاراً، بأن العلمانية نهج حياتي اجتماعي يستبعد الدين استبعادا كاملا، من موقع الفلسفة المادية. ولكن لما كان مفهوم النهج الحياتي العلماني لا يستلزم بالضرورة الفلسفة المادية، ولا يستلزم أيضا استبعاد الدين من حياة الإنسان على النحو المطلق الذي يوحي به كلام الشيخ، فقد بات من الضروري توضيح ما يضيفه المفهوم الواسع للعلمانية إلى مفهومها الضيق.
قلنا قبلاً إن تنامي الفلسفة السياسية في اتجاه تحرير الدولة من الشرعية الدينية كان من أهم عوامل التطور نحو العلمانية في الحداثة الأوروبية. ونتابع فنقول إن هذا التنامي كان جزءاً من حركة واسعة حملتها البورجوازية الأوروبية وسارت بها بعيدا في بناء الحضارة، ألا وهي الحركة العقلانية التنويرية. فالفلسفة السياسية الحديثة التي تبلورت على الخصوص في أعمال هوبز وسبينوزا ولوك ومونتسكيو وروسو أكدت بصورة قاطعة قدرة العقل على النظر في طبيعة الحياة السياسية والدول وأنظمة الحكم وأشكالها من دون رجوع إلى الرؤية الدينية للسلطة والتشريع. وترافقت أعمالها مع أعمال باهرة للعقل العلمي والعقل الفلسفي في ميادين النظر في الطبيعة وما بعد الطبيعة والرياضيات، تأكدت بها قدرة العقل البشري على التحرك خارجاً عن اللاهوت. ثم كانت انطلاقة الفلسفة والعلوم في ميادين النظر في الإنسان، أي في الظاهرة الإنسانية وجميع ظواهرها، بما فيها الظاهرة الدينية. فبات واضحاً أن الجانب السياسي في العلمانية لا يستقيم أمره ولا يشتد عوده من دون ذلك الجانب الثقافي المرتكز على إرادة مصممة على اختراق كل معرفة قائمة، وهو ما نسميه، اختصاراً، الجانب التنويري. فما هي العبرة من هذا التطور؟ العبرة من هذا التطور هي استقلالية العقل البشري في تعاطيه مع أسئلة الحقيقة والمصير عن المرجعية الدينية. وهي عبرة قابلة للتعميم والتطبيق في جميع الثقافات. ومعنى الاستقلالية هنا كمعناها في مسألة العلاقة بين الدولة والدين، إذ إنها ليست أكثر من الاعتراف للعقل بحقه الطبيعي في إنتاج المعارف النظرية والعملية المتعلقة بالكون والإنسان خارجاً عن اعتبارات الإيمان الديني والوحي. على أن مسألة الحدود هنا أدقّ وأعقد مما هي بالنسبة إلى الدولة والدين، وأسباب التنازع أكثر، لأنه ليس من المعلوم مسبقاً ما سيقرره العقل عن الكون والإنسان وأي حد يستطيع أن يبلغه. ثمة بحث عقلي مفتوح حول قدرة العقل وحدوده وإنجازاته في ميادين الكون والإنسان، وثمة بحث آخر، مفتوح هو أيضاً، حول انعكاس نشاط العقل المستقلّ على الرؤية الدينية إلى الكون والإنسان. ومن هنا فإن الجوهري في العلمانية ليست التوافق بين العقل والدين، ولا التعارض بينهما، فهذان أمران متروكان لمنطق البحث ونتائجه، بل حرية العقل بالنسبة إلى الإيمان الديني، وحرية الإيمان الديني بالنسبة إلى العقل.
وبناء عليه، إذا كان المفهوم السياسي للعلمانية يقتصر على تحرر الدولة وأنظمتها ومؤسساتها من اعتبارات الدين ومذاهبه، وإذا كان المفهوم التنويري للعلمانية يقتصر على تحرّر العقل في مقاربته للحقيقة من الرؤية الدينية للكون والإنسان، فإنه من المنطقي أن تكون العلمانية في جملتها خروج الإنسان من هيمنة الدين على حياته إجمالاً من خلال الهيمنة على حياته الفكرية/ العقلية والسياسية، وليست أكثر من ذلك. التحرر السياسي من الدين ليس تحرر الإنسان بكليته من توجيهات الدين، وتحرر العقل من التقيد جبراً بالنظرة الدينية إلى الكون والإنسان ليس تحرر الإنسان بكليته من الإيمان الديني.
ولذلك نقول إن العلمانية خروج من هيمنة الدين، وليست بالضرورة خروجاً كاملاً من الدين(3). القضية هي قضية معارضة لهيمنة معينة، هي هيمنة الدين على حياة الإنسان الفكرية/ العقلية والسياسية، وليست قضية نفي للإيمان الديني من حياة الإنسان بكليتها. وما ذلك إلا لأن الهيمنة استتباع وإخضاع، والخضوع تحت ضغط الاستتباع هو للهيمنة كما الطاعة الواجبة للسلطة والرضوخ والإذعان للسيطرة. وبهذا المعنى فهي أمر غير مشروع. الهيمنة اسم آخر للتسلط، يتميز عن أسمائه الأخرى بأنه يرتكز على تفوق حقيقي أو مزعوم، مع نزعة إلى التوسع والتفرد على تفنن في اختيار الوسائل المناسبة. وإنه لمن الواضح ان هيمنة الدين متأتية من شعور بالتفوق في تصور علاقة الإنسان بالمطلق وامتلاك الحقيقة المطلقة، وفي تحديد مصير الإنسان النهائي. ولكن هل يؤسس هذا الشعور لحق فعلي في استتباع العقل وقمعه وحرمانه من حرية التحرك في استكشاف حقائق الكون والإنسان، بما فيها علاقة الإنسان بالمطلق والتصورات المختلفة لهذه العلاقة؟ العلمانية تجيب عن هذا السؤال فقط، من دون دخول وحسم في المسألة نفسها، مسألة علاقة الإنسان بالمطلق، فتكتفي بنقد الهيمنة، سواء أكانت من جهة الدين أم من جهة العقل، وهذا ما يميزها تمييزاً قاطعاً عن الإلحاد.
الحرص على استقلالية العقل وحريته نابع من تنامي الوعي الإنساني واحترام الإنسان لذاته. فهو إذن من واجبات الإنسان تجاه ذاته. وأهم ما في هذا الحرص أنه لا يقرر بصورة مسبقة ما يجوز للعقل وما لا يجوز له، بل يترك للعقل نفسه أن يقرر ما يبحثه وما يقوله حول الحقائق النظرية والعملية المتعلقة بالكون والإنسان، في حدود قدراته الخاصة، ولا سيما في ما يتعلق بالمطلق. وعلاقة الإنسان به. فالعلمانية ليست فلسفة ميتافيزيقية، بل فلسفة الدفاع عن حق العقل في ممارسة البحث الميتافيزيقي وفي نقد هذه الممارسة. العالم بأسره موضوع له كما أنه للدين، على أن الأهم في الموقف العلماني هو أن مقاربة العقل للعالم تجري باستقلال عما يقوله الدين عنه من حيث المبدأ. ولذلك، لا يصح تعريف العلمانية بأنها «نظرة شاملة للعالم، أي للإنسانية جمعاء والكون كله، تؤكد استقلالية العالم، بكل مقوماته وأبعاده وقيمه تجاه الدين ومقوماته وأبعاده وقيمه»(4). النظرة الشاملة إلى العالم نتيجة من نتائج النظر في ميادين العالم وظواهرها ومبادئها بطريق الاستكشاف العقلي أو الحدس الإيماني المطلق، والعلمانية دون ذلك. فالاستقلالية التي تؤكدها ليست للعالم عن الدين، بل للعقل عن الدين وللدولة عن الدين. وذلك لأنه، إذا كان المقصود بالدين الله وتعلق العالم به، فالقول باستقلالية العالم قول ميتافزيقي ليس مقطوعاً في صحته، وهو يتحمل تأويلات عدة، المادية واحد منها. وإذا كان المقصود بالدين النظرة الإيمانية إلى العالم، فالقول باستقلالية العالم قول يناقض المثالية، ويمكن حمله على الدين كما يمكن حمله على أنواع من الواقعية. وإذا كان المقصود بالعالم عالم الإنسان فقط، فالقول باستقلاليته عن الدين يتضمن نفياً أو إقصاء لاختبار الإيمان الديني او لما هو ديني في الإنسان. وهذا كله سبب لالتباسات خطيرة، إن لم تكن مهلكة. والسبيل لتجنبها إنما هو القول بأن العالم هو العالم، كان قبل الإنسان، وسيبقى بعده، ونحن منه وفيه، نتدبر أمورنا فيه بقدراتنا كلها، وفقا لماهياتها ووظائفها ومصائرها، ومن العدل ان يكون هذا التدبر من دون هيمنة لواحدة منها على سواها(5).
من الطبيعي، والحالة هذه ان تفتح العلمانية فضاء اجتماعياً جديداً وأن يكون التطور نحو العلمانية نسيجاً من تحولات لا تخلو من معارك قاسية أحياناً ومن تراجعات وتعثرات وانحرافات لا تلبث أن يتبدد مفعولها في ظل القانون العام لتنامي الوعي. أما التطور في العلمانية، فإنه مفتوح على احتمالات عدة، بحسب قدرة الدين على إثبات نفسه في وجود البشر وبحثهم عن المعنى.
وعليه، ليس بمستغرب أن تصطدم العلمانية بمقاومة شديدة من جهة التيارات والمؤسسات الدينية التقليدية المستمرة من عصر هيمنة الدين على الحياة الثقافية والسياسية. هكذا كان الأمر بالنسبة إلى الكنيسة المسيحية، وهكذا هو في هذه الأيام بالنسبة إلى التيارات والمؤسسات اليهودية الأصولية وبالنسبة إلى التيارات والمؤسسات الإسلامية السلفية. وما القول برفض الإسلام المطلق للعلمانية سوى قول تبسيطي، له علاقة بالسياسة وتعبئة الجماهير أكثر مما له علاقة بالحقيقة وإمكانيات المستقبل. ففي تاريخ الثقافة العربية الوسيطة، يوم كان الإسلام سيد النظرة إلى العالم بلا منازع، نشأ اتجاه عقلاني إنساني شاركت فيه عقول نابغة، لم تخش من التفكير في الدين بجرأة لافتة من موقع لاهوتي كالمعتزلة، او من موقع فلسفي كالفارابي وابن طفيل، أو من موقع العلم التاريخي كابن خلدون. ولا نقصد ان نقول بهذه الملاحظة إن العلمانية لها جذور في التراث العربي للعصور الوسطى، بل نقصد القول بأن التفكير في الدولة من موقع علم العمران البشري بهدف الكشف عن البنية الاجتماعية التي تنتجها، والتفكير في الإسلام من داخل الإسلام بهدف فهم عقائده فهماً عقلانياً، والتفكير في الدين من خارج الدين بهدف تحديد منزلة الدين كرؤية للكون والإنسان بالنسبة إلى الفلسفة، أمور عرفتها الثقافة العربية قبل عصور الانحطاط وقبل أن تجد نفسها أمام التحديات الهائلة المفروضة عليها من جهة الحداثة الأوروبية. ولذلك لا يمكن القول إن قضية العلمانية كانت مفاجئة لها بالكامل بجدّتها وغرابتها، كما لا يمكن القول بانسداد المسالك إلى تعميق التطور البطيء الحاصل نحو العلمانية انسداداً نهائياً بسبب جهالة الجماهير وتحكم الاستبداد ومكيافلية الغرب ونفوذ التيارات السلفية على أنواعها. هذه عقبات ضخمة بلا ريب ومتداخلة. ولكنها ليست قدراً محتوماً ومختوماً. فمن وجهة الحقيقة، المسألة هي، كما بيّن عادل ضاهر في اكثر من دراسة، إما تأويل خاطئ لطبيعة الإسلام كدين وعلاقته بالسياسة، وإما تسليم بأن الإسلام متناقض داخلياً(6). ومن جهة إمكانيات المستقبل، المسألة هي مسألة عملية صراعية، متعددة الأطراف والوجوه، على الأمد الطويل، إما أن تنتصر فيها إرادة المشاركة في الحضارة العالمية من داخلها، وإما أن تنتصر إرادة البقاء على هامش التاريخ.

[من كتاب صدر حديثاً: الإرشادات والمسالك ـ دار الطليعة، 2011.
هوامش
(1) عبد الله لحود: في العلمانية والديموقراطية، دار النضال، بيروت، 1992، ص 45. انظر أيضا ص23.
(2) الشيخ محمد مهدي شمس الدين: العلمانية، دار التوجيه الإسلامي، بيروت، 1980، ص7 (بعد اختفاء الإمام موسى الصدر بكيفية لا تزال غامضة، أصبح الشيخ شمس الدين نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان، وتولى هذا المنصب حتى وفاته).
(3) نتفق بقولنا هذا اتفاقا مبدئيا فقط مع مارسيل غوشيه، مؤرخ تحولات الدين والعلمانية في الحضارة الغربية الحديثة، إذ إننا نحرص على التشديد على ان الخروج هو خروج من «هيمنة» الدين فقط، وليس «خروجاً من الدين» كما يكرر غوشيه في مختلف دراساته، موحياً بعبارته أكثر مما يقتضيه او مما يسمح به تركيزه على المجتمع السياسي، ومتجاهلاًَ إلى حد ما الفوارق في المسألة الدينية بين تجارب المجتمعات الأوروبية وتجارب مجتمعات القارة الأميركية.
(4) هذا هو تحديد العلمانية في وثيقة تأسيس المؤتمر العام الدائم للتيار العلماني في لبنان. انظر من الفكر الحر إلى العلمنة، ألبير بايه ول. دونوروا، ترجمة مع إضافات بقلم عاطف علبي، دار الطليعة، بيروت، 1986، ص122.
(5) يجد القارئ في كتاب الباحث المتخصص في تاريخ اليهود والصهيونية، عبد الوهاب المسيري العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة (دار الشروق، القاهرة، ط. 3، 2008)، ـ وهو في الواقع كتاب عن الحداثة الغربية من زاوية العلمانية ـ تمييزاً بين العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة، ومفهوماً للعلمانية الشاملة، يجعل منها نظرة عقلانية شاملة إلى العالم (الإنسان والطبيعة) مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بفلسفة ميتافيزيقية معينة هي فلسفة الواحدية المادية التي ترجع الإنسان كليا إلى الطبيعة، والطبيعة إلى المادة، وتنتهي إلى تسييد مبدأ القوة وقوانينها بين الكائنات البشرية. وهكذا، إذا كانت العلمانية الجزئية تعني فصل الدولة عن الدين، فإن العلمانية الشاملة تعني «فصل القيم الإنسانية والاخلاقية والدينية عن الحياة في جانبيها العام والخاص» (المجلد الأول، ص6 أنظر أيضا ص16). وهذا تعريف أوقعته إرادة النمذجة بهدف التفسير بالبنية الكامنة في مزالق الاختزال والمبالغة. ونكتفي ههنا بطرح السؤال الآتي: هل صحيح حقاً، في المبدأ أو في الواقع، ان العلمانية المتجاوزة لفصل الدولة عن الدين هي تجريد الحياة البشرية من القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية، كما يعتقد المسيري؟ بعبارة أخرى، إذا كان من الضروري لفهم حقيقة العلمانية عدم الاكتفاء بفصل الدين عن الدولة، فهل من الضروري ربطها، في المبدأ أو في الواقع، بفلسفة الواحدية المادية؟ ففي الحضارة الغربية الآخذة بالعلمانية تدريجياً منذ عصر النهضة لا تسود الفلسفة الواحدية المادية كرؤية وحيدة إلى العالم على الرغم من النفوذ الكاسح لثالوث الرأسمالية والعلوم والتكنولوجيا. والنزعة الإنسانية لا تنفك عن التجدد والتمسك بالمبادئ الأخلاقية والحقوقية المؤسسة على كرامة الإنسان، على الرغم من الممارسة المتعددة الوجوه لسياسة القوة والسيطرة. ومن الناحية النظرية العامة، ينبغي التمييز بين العقل كمصدر للمعرفة وبين توظيف العقل واستخدامه والانجازات العلمية والفلسفية والتكنولوجية المتولدة من فاعليته. وفي الحقيقة، ما دامت العقلانية بعيدة عن تحويل استقلالية العقل إلى امبريالية للعقل أو إلى عبادة للعقل، فإن العلمانية ستظل فضاء مفتوحاً ضامناً لحرية العقل والتفكير به وفيه ونقده في ذاته وفي إنجازاته، وضامناً ايضاً لحرية الإيمان الديني والتفكير به وفيه ونقده في ذاته وفي انجازاته، وذلك لأن العلمانية ليست ميتافيزيقا، ولا تستلزم بالضرورة ميتافيزيقا واحدة محددة بعينها.
(6) عادل ضاهر: الأسس الفلسفية للعلمانية، دار الساقي، بيروت، 1993، ص7. انظر أيضا كتابه: أولية العقل، نقد أطروحات الإسلام السياسي، دار أمواج، بيروت،
2001.



Saturday, January 1, 2011

CIA/MOSSAD DESTABILISING EGYPT, IN PREPARATION FOR A COUP?

Netanyau meets Omar Suleiman, head of Egyptian Inteligence on 4 November 2010 in Tel Aviv.

According to official papers from 1980, British diplomats feared Israel would use nuclear weapons against its Arab neighbors. (British feared Israel would nuke Arabs: archives)

Egypt is one of Israel's Arab neighbors.....

The USA sees Egypt as vital to its interests.....

According to the powerful US Council on Foreign Relations (Egypt - Council on Foreign Relations):

"The Suez Canal remains critical to the security of the Persian Gulf and its vast energy reserves, as well as to global trade.

"Egypt also maintains the region's largest and most powerful Arab military."

It seems that Obama would like to topple Egypt's President Mubarak, and replace him with someone more reliable.....

The Pentagon wants the Egyptian military to help advance the US-Israeli agenda.....

But the Egyptian military sees Israel as the enemy.....?

And Egypt has resisted sending troops to Iraq and Afghanistan. (US frustrated with Egypt military)

Egyptian Diva....? not really ......

Israel would like to shake Mubarak, it seems.....

اكد "حزب الله" في بيان، تعليقا على الإنفجار الذي استهدف كنيسة القديسين في مدينة الإسكندرية المصرية، "إنّ كلمات الإدانة والشجب تبقى قاصرة وعاجزة عن التعبير عن مشاعر الغضب والأسف والحزن لجريمة التفجير الإرهابي أمام كنيسة القديسين في الإسكندرية مع الساعات الأولى لبداية العام الجديد والتي أودت بحياة العشرات من الأبرياء".

اضاف:"إننا في حزب الله إذ نعبّر عن تعازينا ومواساتنا لأهالي الشهداء المظلومين والدعاء للجرحى بالشفاء العاجل، نسأل الله تعالى أن يساعد الجهات المسؤولة والمعنية على كشف المجرمين ومن يقف وراءهم من أجل إحباط إحدى أخطر المؤامرات التي باتت تستهدف التنوع الديني في أكثر من بلد عربي وإسلامي خدمة للمشروع الصهيوني التهويدي في فلسطين المحتلة، والمشروع الأمريكي التفتيتي لبلادنا العربية والإسلامية".


Israel, USA, Jordan, KSA, UAE, Syria and Egypt have many strong intelligence and covert operational and extrajudicial assassinations ties......namely the infamous White House Murder INC, since January 24th 2002.......

13% of the Israeli army's civilian workforce are Egyptians. (Egypt and Israel, a souring relationship?)

Early in 2010, Egypt and Israel made a gas deal allowing Israel to buy the gas at prices lower than its market value.

However, more recently Egypt's Irrigation Minister dismissed the possibility that Egypt would supply Israel with water from the Nile. (Egypt and Israel, a souring relationship?)

On 20 December 2010 (ISRAEL DESTABILISING EGYPT) we learnt that Egypt arrested members of an Israeli spy ring within its borders.

Egypt claims the spies kidnapped foreign nationals.

Reportedly, the aim is to destabilize security in the Sinai.

Emad Gad, an expert at Al-Ahram Center for Political and Strategic Studies, says: "Despite Israel’s peace treaty with Egypt, Egypt remains Israel's primary threat in the region.

"Israel sees Egypt as its main obstacle to regional dominance."

George Galloway, a known disinformation agent, has been attacking Mubarak.

On 1 January 2011, we read that a Al-CIAda is responsible for the 22 dead and dozens injured...., seven dead and 24 injured in an attack on a church in Egypt

It is worth noting that OBAMA'S FRIENDS TARGET CHRISTIANS

Israel attacked Egypt in 1967 and 1973....

Israel claimed that it attacked because Nasser had placed troops in part of Egypt called the Sinai.

The CIA's assessment was that Egypt's military presence in the Sinai was defensive. (Israel's attack on Egypt in June '67 was not 'preemptive' FPJ)

Gamal Mubarak (left) and Omar Suleiman

Who might replace Mubarak?

Some unknown military figure could emerge.....

Or spy chief Omar Suleiman could take power in some kind of coup......

Suleiman was trained at the John F. Kennedy Special Warfare School and Center at Fort Bragg, in the 1980s. (Egypt's Next Strongman Foreign Policy)

Suleiman continues to have close contacts with US/Israeli intelligence and military officials.

On Facebook, Twitter, and blogs, Suleiman is receiving support. (Egypt's Next Strongman Foreign Policy)

Sounds spooky....since Mubarak cannot survive one day in power without CIA/MOSSAD's constant vigilance for 30 odd years.....